الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية MTLD

  وهي امتداد لحزب الشعب المنحل 1937-1939م والمعروف بمواقفه المتشـددة من الاستعمار الفرنسي، وقد أنشئ هذا الحزب سنة 1946م وذلك بعد إطلاق سـراح  الزعيم مصالي الحاج من السجن مع سائر الزعماء الآخرين ومن المناقشات التي جرت في صائفة 1947 بالمجلس الوطني الفرنسي والتـي حضرها الحزب ممثلا في كل من أحمد مزغنة وأمين الدباغين حول موضوع القانون الأساسي تميزت بالرفض القاطع من حزب حركة الانتصار للحريـات الديمقراطيـة ، ويرجع السبب في رفضه لهذا القانون إلى:

يمان الحزب بضرورة الاستقلال الكامل عن فرنسا.  ليس من صلاحية البرلمان مناقشة مستقبل الجزائر.  عدم تقديم الدعوة من الحكومة الفرنسية للحزب ونوابه للمشاركة في إعداد القـانون الأساسي.  فرصة الحزب لنشر دعايته ضد أي إصلاح لا يلي رغبات الشعب وكان ذلك تكتيكا سياسيا استخدم كشعارات فـي انتخابـات 1948 الخاصـة بـالمجلس الجزائـري وانتخابات 1951 الخاصة بالمجلس الوطني الفرنسي وفـي جميـع الاسـتحقاقات  الانتخابية والتي كان يستخدمها في السابق . 

وفي سنة 1953 ظهرت انقسم الحزب إلى ثلاثة أقسام:  المصاليون: وهم أنصار مصالي الحاج رفضوا أن تنتقل الزعامة إلى غيره.  المركزيون: الذين طالبوا بالقيادة الجماعية.  الشباب الثوري: معظمهم من المنظمة الخاصة، حاولوا الإصلاح بين الطرفين لكنهم فشلوا، وكان الحل الأنسب التوجه إلى العمل السري والإعداد للكفاح المسلح، ومـن بينهم محمد بوضياف، وتم تشكيل اللجنة الثورية للوحدة والعمـل فـي 23 مـارس 1954 

مراجع

رابح بلعيد، "حركة انتصار الحريات الديمقراطية"، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعيـة، العـدد 05 ،منشـورات جامعة باتنة، الجزائر، 1996 ،ص 214

- طاعة سعد، دور النواب المسلمين في الحياة السياسية بالجزائر (1947-1956 ،(دار كوكب العلـوم، الجزائـر .84 ص، 2012

 بن يوسف بن خدة،ص 334