التطريد الصناعي أو التقسيم
التطريد الصناعي أو التقسيم: الغرض منه إكثار من الطوائف الموجودة في المنحل بواسطة النحال نفسه, وتبعا لرغبته ونتيجتها تكوين طوائف جديدة من الطوائف الموجودة في المنحل.
فوائد التطريد:
إن بيع النحل الحي يعتبر من محاصيل النحل المهمة, والي تعتبر مصدرا للربح ولذلك يعمد بعض النحالين إلى تقسيم طوائفهم القوية للحصول منها على نويات [طوائف صغيرة] تحتوي كل منها على 3 إلى 05 أقراص مغطات بالنحل تباع ومع كل منها ملكة ملقحة.
تغيير الدم في المنحل بإحلال السلالات النقية والممتازة محل أنواع النحل المجهول وذلك بإكثار من الطوائف ذات الصفات الجيدة والتخلص تدريجيا من النحل الرديء.
بدلا من أن يشتري صاحب المنحل طوائف جديدة يضيفها إلى منحله يقوم بتقسيم طوائفه القوية لإنتاج طوائف جديدة تضاف إلى منحله مجانا.
يعتبر تقسيم الطوائف القوية عاملا مهما على عدم ازدحام النحل في الخلايا بذلك تقل ظاهرة التطريد الطبيعي مع مراعاة الشروط الأخرى الخاصة.
الاحتياطات الواجب اتخاذها قبل عملية التقسيم:
إذا كان الغرض الحصول على مقدار وافر من النحل الحي للتجارة به, يجب على النحال أن يعد منحله لهذا النوع من الإنتاج بحيث لا يتعارض مع إنتاج محصول العسل, ولذا يجب البدء في تنشيط الطوائف مبكرا في أوائل الربيع ربما في منتصف فيفري, وذلك بتغذية الطوائف على المحاليل السكرية في أوقت متقاربة دورية [ مرتان أسبوعيا على الأقل ] وبذلك تنشيط الملكة في وضع البيض الذي ينتج النحل.
قبل البدء في التقسيم يجب أن تكون الطوائف الموجودة في المنحل على مستوى واحد من القوة, وذلك بتوزيع النحل الزائد على الطوائف الضعيفة, وذلك بأخد الأقراص المملوءة بالحضنة المقفلة وتوزيعها على الطوائف إلى أن تصبح جميع الطوائف في المنحل متوازنة القوى.
يحسن تحضير الأقراص الشمعية المنشأة بيوتها السداسية لاستعمالها في الخلايا التي تقسم طوائفها على النحل لتجنب مجهود إفراز الشمع, وتوجيه نشاطه إلى تقوية نفسه وتغذية الحضنة والعناية بالملكة, وحماية المسكن وجمع حبوب اللقاح والرحيق من الأزهار.
أذا اختار النحال طوائف معينة للتقسيم يجب أن يفي بها عناية فائقة وذلك في الاستمرار في تغذيتها والإمتناع عن أخذ الأقراص المملوءة بالحضنة منها لتوزيعها على الطوائف الأخرى, حتى إذا حان وقت التقسيم لا تتأثر بما فقدته وتعمل على تعويضه في أقصر وقت.
يجب أن يجهز النحال الملكات ذات الصفات الممتازة وملقحة كي يدخلها مباشرة إلى الخلية الجديدة الناتجة علن التقسيم.
أهم الطرق مايلي:
تكوين طائفة جديدة من طائفة قوية
يشترط في الطائفة القوية المراد تقسيمها أن تحتوي على عشرة أقراص مملوءة بالحضنة على الأقل أو يكون النحل يغطي خمسة عشر قرصا على الأقل مع توفر الصفات الممتازة في ملكتها
طريقة التقسيم :
تمد خلية فارغة وتوضع بجانب الخلية المحتوية على الطائفة القوية, وإن لم يكن هناك فراغا بجانبها توضع خلفها ويرمز للخلية التي تحتوي على الطائفة القوية بالحرف[ أ ] وللخلية التي سوف تحتوي على الطائفة الجديدة بالحرف [ ب ].
نرفع من الخلية [ أ ] خمسة أقراص مغطاة بالنحل من الجانبين بشرط أن تحتوي هذه الأقراص على قرصين بهما حضنة مقفلة وقرص به بيض ويرقات صغيرة السن وقرصين بهما عسل حبوب اللقاح ونضع الأقراص الخمسة في الخلية [ب].
نضع في الخلية [أ ] خمسة أقراص شمعية فارغة مشغولة بدلا من التي رفعت.
نسد مدخل الخلية [ أ] بالأعشاب الخضراء وننقلها إلى مكان بعيد عن مكانها الأول ونتركها إلى أن يبدأ النحل في قرص الأعشاب والخروج تدريجيا منها حيث يعتاد على المكان الجديد.
ندخل إلى الخلية ملكة شابة ونشيطة.
يلاحظ أن جميع النحل السارح في الحقول الخاص بالطائفة الموجودة في الخلية [أ] سوف يعود ويدخل الخلية [ب] فيزداد عدد العاملات بها فتقوى .
يجب أن نغذي الطائفتين بالمحاليل السكرية لفترة من الزمن فنستعيد الخلية [ أ] قدرتها التي فقدتها ويصبح في قدرة الخلية [ ب] القيام بواجباتها كأي طائفة النحل
نضيف إلى الطائفة الجديدة أقراصا فارغة بمجرد ابتداء ملكتها في وضع البيض كلما احتاجت إلى ذلك ولا يمضي وقت طويل إلا وتصبح الطائفة قوية.
تكوين طائفة جديدة من طائفتين قويتين نوعا ما:
تتبع هذه الطريقة إذا خشينا من عدم مقدرة الطوائف من استعادة قوتها بسهولة وبسرعة تتلخص هذه الطريقة بأن الطائفة الجديدة تتكون بأخذ الحضنة والبيض والعذارى من طائفة والنحل من طائفة أخرى , لنفرض أن النحال رغب في تكوين طائفة جديدة في الخلية [ ج] من الطائفتين الموجودتين في الخليتين [ أ] و[ ب]
طريقة التقسيم:
يجري النحال هذه العملية وفي الأيام الصاحية المشمسة وذلك عندما يكون معظم النحل خارج الخلية عند الظهر تقريبا
يجهز النحال الخلية [ج] ويضعها بجانب أو خلف الخلية [ أ] .
ينتخب خمسة أقراص من الخلية [أ] بالطريقة التي وصفت سابقا ولكن دون أن يكون عليها نحل ويضعها في الخلية الفارغة [ج].
توضع خمسة أقراص شمعية فارغة بها عيون سداسية في الخلية [أ ] بدلا من الخمسة التي أخذت منها.
يسد مدخل الخلية [ب] المحتوية على الطائفة الأخرى بالأعشاب الخضراء وينقلها بعيدا إلى مكان جديد ويوضع مكانها الخلية[ج] المحتوية على الأقراص التي أخذها من الخلية [أ] فيعود جميع النحل السارح إليها الذي كان في الخلية [ب] ويتعلق بالأقراص ويبدأ عمله المعتاد.
يدخل النحال على الطائفة الموجودة في الخلية [ج] ملكة جديدة ملقحة.
يقوم النحال بتغذية الطوائف الثلاثة بالمحاليل السكرية.
الخلية[ب] التي غير النحال مكانها يخرج منها بعد قرض لأعشاب التي تسد مدخل الخلية, أي بعد يومين فيتعود على مكانه الجديد وبذلك يوزع الضرر النسبي على الطائفتين بدل واحدة.
تكوين طائفة جديدة من عدة طوائف: إن الطريقة السابقة عادة تعتبر من أفضل الطرق وأقلها ضررا وهي المتبعة اما الطريقة الآتية فلا تعتبر الطريقة العملية في حالة إنتاج عدد كبير من الطوائف الحديثة ولو أنها تعتبر من أسلم الطرق عاقبة إذ أنها لا تؤثر على الطوائف التي تكونت فيها الطائفة الجديدة بسبب قلة الضرر الواقع على كل منها بل ربما أعتبرت عملية منشطة للطوائف المزدحمة.
طريقة التقسيم:
يجهز النحال خلية فارغة كما سبق.
يوزع الأقراص المطلوبة للطائفة الجديدة على الطوائف المنتخبة لتكوينها فيؤخذ مثلا قرصين بهما بيض دون نحل من الطائفة الأولى وآخرين بهما حضنة مقفلة ودون نحل أيضا من الطائفة الثانية وقرصين بهما عسل وحبوب اللقاح دون نحل من الطائفة الثالثة... إلى أن يتكون لديه عدد مناسب من الأقراص الشمعية المملوءة بالبيض والحضنة والغذاء.
ينتخب إحدى الطوائف القوية ويسد بابها بالأعشاب الخضراء عندما يكون النحل سارحا خارجها وينقلها إلى مكان جديد بعيد عن مكانها الأول.
يضع الخلية الجديدة بما تحويه من أقراص مكان الخلية المنقولة فيدخل غليها النحل ويتعلق بالأقراص.
يدخل النحل ملكة جديدة إلى هذه الخلية الناشئة.
يخرج النحل المحبوس من الخلية المنقولة بعد يومين ويتعرف على مكان الخلية الجديدة.
يجري النحال عملية التغذية إذا لزمت للطائفة الجديدة والتي نقلت فقط ولا داعي لإجرائها بالنسبة للطوائف الأخرى .
التعليقات على الموضوع