كتاب التصوف في البداية و التطرف في النهاية
إضاءة على كتاب التصوف في البداية و التطرف في النهاية
يقول السيد حسين الرجا رحمه الله في مقدمة كتابه هذا وما التصوف في الإسلام إلا طريق من الطرق المتفرعة عنه ،أو مذهب من مذاهبه، فما اعتدل منها فهو من صميم الإسلام وما نأى وتعرج فالإسلام منه براء وان نسبت إليه.
قسم العلماء علم التصوف:
التصوف السني الشرعي (الموافق للكتاب و السنة النبوية)،والتصوف البدعي الفلسفي (المتأثر بالفلسفة الفارسية و الهندية و اليونانية ).
أما الشرعي يقسم إلى :نظري وهو من العلوم الحادثة وعملي له أصل في الشريعة يبدأ بالزهد ثم غاصوا في عقيدة الفناء و تكلموا بالشطح واجتلبوا رياضات دخيلة و تخيلات غريبة .
أما التصوف البدعي الفلسفي له مدارس ومن كبار رموزها الحلاج ومحي الدين ابن عربي وغيرهما من الفلاسفة والمفكرين وقد تأثر البعض بالفلسفات الشرقية منها والغربية
ويقسم التصوف من جهة أخرى الى شرعي و فلسفي و شعبي .ومن خصائصه: أنه ليس فيه سنة ولا شيعة متعدد المشارب.
والمؤلف كتب هذا الكتاب من خلال تجربته الشخصية في عالم التصوف من الناحية العملية والنظرية و اضطلاعه على التجارب الصوفية الأخرى الفلسفية منها و الشرعية منها و العملية ومعرفته وحسن قراءته للمذهبين السني( المذاهب الأربعة )و الشيعي (الامامي الإثنى عشري الجعفري )وتبحره فيهما وفي النهاية هذه تجربته وقدم رأيه في التصوف بكل أنواعه وهو أنه لا إشكالية في التصوف وهذا يبرزه في القصل الأخير من كتابه تحت عنوان مواقفنا من التصوف وجملته نعم لأولياء الله الصالحين وكراماتهم ونعم للزهد الإسلامي نعم للتصوف الشرعي ولأصوله والعمل بالشريعة وأهلها ... لا لوحدة الوجود لا للوصول المستورد لا لسريان وجريان الحلول ...لا للاتحاد لا رهبانية في الإسلام لا لضرب السلاح الصوفي...
يتألف الكتاب من اثنى عشر فصلا يبدأ بالأخلاق و التصوف في الفصل الأول ... ومقامات التصوف في الفصل الخامس ... ورجال الصوف الفلسفي مبتدآ بالغزالي أبو حامد ... منتقلا الى فصل التصوف والتجلي في الفصل التاسع ... التجلي المعنوي و التجلي الصوري...الخ منتقلا الى الفصل العاشر و البحث في التصوف الشعبي وأهم الطرق الصوفية الباقية الى العصر الحديث كالشاذلية و النقشبندية و الرفاعية و القادرية وغيرهما ...
الكتاب مفيد لطلاب الفلسفة و الشريعة و اللغة العربية والمهتمين في هذا المجال وهو متوفر في المكتبة المركزية لجامعة دمشق رقم تصنيف الكتاب 260 / ر ج ا ت
إعداد لؤي علي عثمان
التعليقات على الموضوع