قبيلة ورفلة

 قبـــيلة ورفلـــة : 

تعتبــر ورفلة من كبـــريات القبائل الليبيــة، ولهــا تأثيــر سياسي كبير في ليبــيا، أعداد أفراد هذه القبيلة الموجودون خارج منطقتهم التاريخـية وادي بني وليــد أضعاف مضاعفة من الموجودين في الـوادي فلهم ثقل سكاني كبير في مصراته وطرابلس وبنغازي وموجودون حتى في تونس، وهناك جزء من أفرادها منظمين في برقة إلى قبائل السعــادي، ونذكر هنا قبيــلة العواقيـر التي أطلق عليها "أمريكا" وذلك للتنوع العرقي الكبير فيها، فقبيلة العواقير عرقيا تنتمي إلى الجبارنة ومن ثم إلى السعادي وتنتهي إلى بني سليم طبعا هذا المفروض ولكن الحقيقة أن أغلب أفراد هذه القبيلة ليسوا من جبريل وليسوا من بني سليم عدا فخوذ :"ابراهيم اسديدي وامطاوع" وحتى هذه الفخوذ انظم اليها وافدون ونذكر على سبيـل الذكر لا الحصر عائـــلة "البدري" أشهر عوائل قبيلة العواقـير وهي منظمة إلى بيت ابراهيـم وهي في الأصل من المناصير من ورفلــة وقدموا إلى برقة وحُسبوا على العواقير ، وهاجروا بسبب الهزيمة التي لُحقت بقبيلة أولاد سليمان حلفاء ورفلـة عام 1842م من قبل العثمانيين وكانت عائلة البدري من الثائرين على الحكم العثماني .

ورفلة قبيلـة بربرية وبربرية مستعربة تنتمي إلى القبيلة البربرية المندثرة هوارة ، تعرّبت ورفلــة عرقيا وثقافيا فهناك قبائل في ورفلة مازالت تنكر أصوالها البربرية، وتنسب نفسها إلى العرب، وهذا التنكر من الأصول البربرية له تاريخ، لأن العربي الريفي في طرابلس الغرب عندما كان يريد اظهـار الاحتقار نحـو السكان المحليين في طرابلس يقـول : «عرب هـوارة بياعـين الدحي بـالـحـارة» أي انهم يبيعون البيض أربعاً اربعا .

ولكي يفهم هذا القول كاملا يتطلب معرفة ان البدوى الطرابلسي يعتبر الحـرفة المهينة أكثر من غيرها هي احتراف التجارة ، ومن وجهة نظره ، فـان اليهود والبربر فقط يزاولونها دون ان يخجلوا منها، لذلك فضّلت قبائل ورفلة الهوارية أن تتعرب، لكي تمحي تاريخ الإزدراء الذي لحق بها .