تعتبر التجارة إحدى القنوات الرئيسية التي تنتقل
من خلالها الأموال والمعارف، والتأثيرات المختلفة بين المجتمعات كما أنها تساعد على تطوير المنشآت القاعدية في المدن والأرياف مثل المحلات، والطرقات، والمواصلات.
لقد مارس المجتمع الجزائري في العهد العثماني، نشاطا تجاريا واسعا، حتى أصبح من الدعائم الرئيسية للاقتصاد الجزائري، وقد تجلى ذلك في العدد الكبير من المحلات التجارية والأسواق التي كانت منتشرة في المدن والأرياف، وكذلك كثرة ونشاط الموانئ الجزائرية، ويمكن أن نصنف التجارة الجزائرية إلى صنفين، التجارة الداخلية التجارة الخارجية.
أ-التجارة الداخلية:
لقد عرفت المدن التجارية، حركة تجارية واسعة بعد أن استقر بها العثمانيون والأندلسيون، ابتداءً من القرن 16م وإذا عدنا إلى مصادر تلك الفترة، يمكن أن نأخذ فكرة عن عدد المحلات، والأسواق المنتشرة في مختلف المدن، فمنها الحوانيت، والمقاهي، والمخازن، والحمامات، والفنادق، وغيرها من المرافق التجارية.
ففي مدينة الجزائر، فإن المصادر الأوربية ذكرت أن الشارع الرئيسي من باب عزون إلى باب الوادي، كان عامرا بعدد لا يحصى من الحوانيت التجارية، التي كان أصحابها يبيعون فيها السلع المختلفة. وكانت كل فئة اجتماعية متخصصة في بيع سلعة معينة، فكان الأهالي يبيعون المواد الغذائية، في حين كان الأندلسيون يبيعون البزازة، أما اليهود، فكانوا يبيعون المجوهرات.
وما يؤكد ازدهار التجارة الداخلية، هو كثرة التجار الوافدين على مدينة الجزائر، والعدد الكبير من المقاهي، التي قدّر عددها في بداية الاحتلال الفرنسي، بستين مقهى. كما تضم مدينة الجزائر عددا من المخازن لتخزين السلع المستوردة، وكذا عددا من الفنادق، التي كان معظم التجار القادمين من المناطق الداخلية، يتخذونها مقرا للإقامة والتجارة، وكان هذا التنظيم التجاري سائدا في كل المدن الجزائرية، حيث تكاد كل مدينة تحتوي على نفس المرافق، إلا أنها كانت تختلف من حيث العدد، والأناقة والصيانة، فكانت مرافق مدينة المدية على سبيل المثال، أقل عددا من مدينة الجزائر، إلا أنها كانت أكثر أناقة، وجمالا، وصيانة، ولاسيما مقهاها وفندقها. أما الحوانيت، التي كان معظم أصحابها من اليهود، فإنها مشابهة لما هو موجود في مدينة الجزائر.
أسواق
مدينة الجزائر
أسواق المهن والحرف اليدوية أسواق السلع والمواد الغذائية
سوق البرادعية
سوق البابونجية
سوق التماقين
سوق الحاشية
سوق الحديد
سوق الحدادين
سوق الحلفاوين
سوق الخراطين
سوق الخياطين
سوق الدباغين
سوق الذكير
سوق الرقاعين
سوق السراجين
سوق السمارين
سوق الشارلية
سوق الصفارين
سوق الطماجين
سوق الغرابلية
سوق القناجية
سوق الكبايطية
سوق الكساكسة
سوق جامع كتشاوة
سوق البشماقجية
سوق البلاغجية
سوق الحرارين
سوق الحصارين
سوق الحياكة
سوق الذوابة
سوق الرصايصية
سوق الشماعين
سوق الصباغين
سوق الصباغة
أسواق السلع والمواد الغذائية
سوق باب عزون
سوق باب الوادي
سوق الجرابة
سوق الجمعة
سوق الخضارين
سوق الخشبة
سوق الدلالة
سوق الديوان
سوق دار الانكشارية
سوق الزرع (رحبة الزرع)
سوق السمن
سوق سيدي محمد الشريف الجعدي
سوق العطارين
سوق العطارين اليهود
سوق الفكاهين
سوق القبايل
سوق الكبير
سوق الكتان
سوق البادستان
سوق البحر
سوق باب الجزيرة
سوق الحديد
سوق الحواتين
سوق الخضارين
سوق الدخان
سوق اللوح
سوق الفرارية
سوق المقايسية
سوق زنقة النحاس
سوق الزيت
سوق المقفوصية
سوق القزازين
سوق زنقة الدبازين
سوق القيسرية
سوق الغزل
فنادق
مدينة الجزائر
مح 4:التجارة الداخلية بالجزائر خلال العهد العثماني
تعتبر التجارة إحدى القنوات الرئيسية التي تنتقل من خلالها الأموال والمعارف، والتأثيرات المختلفة بين المجتمعات كما أنها تساعد على تطوير المنشآت القاعدية في المدن والأرياف مثل المحلات، والطرقات، والمواصلات.
لقد مارس المجتمع الجزائري في العهد العثماني، نشاطا تجاريا واسعا، حتى أصبح من الدعائم الرئيسية للاقتصاد الجزائري، وقد تجلى ذلك في العدد الكبير من المحلات التجارية والأسواق التي كانت منتشرة في المدن والأرياف، وكذلك كثرة ونشاط الموانئ الجزائرية، ويمكن أن نصنف التجارة الجزائرية إلى صنفين، التجارة الداخلية التجارة الخارجية.
أ-التجارة الداخلية:
لقد عرفت المدن التجارية، حركة تجارية واسعة بعد أن استقر بها العثمانيون والأندلسيون، ابتداءً من القرن 16م وإذا عدنا إلى مصادر تلك الفترة، يمكن أن نأخذ فكرة عن عدد المحلات، والأسواق المنتشرة في مختلف المدن، فمنها الحوانيت، والمقاهي، والمخازن، والحمامات، والفنادق، وغيرها من المرافق التجارية.
ففي مدينة الجزائر، فإن المصادر الأوربية ذكرت أن الشارع الرئيسي من باب عزون إلى باب الوادي، كان عامرا بعدد لا يحصى من الحوانيت التجارية، التي كان أصحابها يبيعون فيها السلع المختلفة. وكانت كل فئة اجتماعية متخصصة في بيع سلعة معينة، فكان الأهالي يبيعون المواد الغذائية، في حين كان الأندلسيون يبيعون البزازة، أما اليهود، فكانوا يبيعون المجوهرات.
وما يؤكد ازدهار التجارة الداخلية، هو كثرة التجار الوافدين على مدينة الجزائر، والعدد الكبير من المقاهي، التي قدّر عددها في بداية الاحتلال الفرنسي، بستين مقهى. كما تضم مدينة الجزائر عددا من المخازن لتخزين السلع المستوردة، وكذا عددا من الفنادق، التي كان معظم التجار القادمين من المناطق الداخلية، يتخذونها مقرا للإقامة والتجارة، وكان هذا التنظيم التجاري سائدا في كل المدن الجزائرية، حيث تكاد كل مدينة تحتوي على نفس المرافق، إلا أنها كانت تختلف من حيث العدد، والأناقة والصيانة، فكانت مرافق مدينة المدية على سبيل المثال، أقل عددا من مدينة الجزائر، إلا أنها كانت أكثر أناقة، وجمالا، وصيانة، ولاسيما مقهاها وفندقها. أما الحوانيت، التي كان معظم أصحابها من اليهود، فإنها مشابهة لما هو موجود في مدينة الجزائر.
أسواق مدينة الجزائر:
أسواق المهن والحرف اليدوية أسواق السلع والمواد الغذائية
سوق البرادعية
سوق البابونجية
سوق التماقين
سوق الحاشية
سوق الحديد
سوق الحدادين
سوق الحلفاوين
سوق الخراطين
سوق الخياطين
سوق الدباغين
سوق الذكير
سوق الرقاعين
سوق السراجين
سوق السمارين
سوق الشارلية
سوق الصفارين
سوق الطماجين
سوق الغرابلية
سوق القناجية
سوق الكبايطية
سوق الكساكسة
سوق جامع كتشاوة
سوق البشماقجية
سوق البلاغجية
سوق الحرارين
سوق الحصارين
سوق الحياكة
سوق الذوابة
سوق الرصايصية
سوق الشماعين
سوق الصباغين
سوق الصباغة
سوق الغزل سوق باب عزون
سوق باب الوادي
سوق الجرابة
سوق الجمعة
سوق الخضارين
سوق الخشبة
سوق الدلالة
سوق الديوان
سوق دار الانكشارية
سوق الزرع (رحبة الزرع)
سوق السمن
سوق سيدي محمد الشريف الجعدي
سوق العطارين
سوق العطارين اليهود
سوق الفكاهين
سوق القبايل
سوق الكبير
سوق الكتان
سوق البادستان
سوق البحر
سوق باب الجزيرة
سوق الحديد
سوق الحواتين
سوق الخضارين
سوق الدخان
سوق اللوح
سوق الفرارية
سوق المقايسية
سوق زنقة النحاس
سوق الزيت
سوق المقفوصية
سوق القزازين
سوق زنقة الدبازين
سوق القيسرية
فنادق مدينة الجزائر:
-فندق باب عزون
-فندق الجديد
-فندق أسفل جامع مبزومورتو
-فندق العزارة
-فندق الحاج حسين
-فندق باب الوادي
-فندق حي لالاهم
-فندق الخطيب
-فندق المحتسب
-فندق كتشاوة
-فندق المراجني
-فندق الديوان
-فندق السوق الجديد
-فندق الكرموس
-فندق اللباد
-فندق الهوى
-فندق المارستيان
-فندق السراجين
-فندق الفكاهين
-فندق يكي مسلمان -فندق الجديد سيوق السمن
-فندق الزيت
-فندق الروز
-فندق علي بتشين
-فندق الفرارية
-فندق الشماعين
-فندق القهوة الكبيرة
-فندق الدروج
-فندق الدخان
-فندق الصفراين
-فندق المكاويين
وكان الريف الممون الرئيسي للمدن، وقد خصص للفلاحين والقوافل، أماكن لعرض سلعهم، فكانت رحبة الزرع في مدينة الجزائر، خارج باب عزون، هو المكان الذي كانت تلتقي فيه القوافل التجارية القادمة من مختلف أنحاء البلاد، كما كانت في نفس الوقت، محطة تنطلق منها القوافل إلى الجهات المختلفة، وهناك قائد دائم في باب عزون لاستخلاص الرسوم من أصحاب القوافل الداخلة والخارجة. وكان مزارعون الأرياف والفحوص، يقصدون المدينة لبيع إنتاجهم، المتمثل في الخضر، والفواكه، والأعشاب، والدواجن، والبيض، وغيرها من المواد. وهناك بعض الباعة اليهود المتجولين، الذين كانوا ينتقلون بسللهم في أحياء المدينة، لعرض سلعهم على ربات البيوت، ومن هؤلاء اليهود، من كان ينتقل إلى عدّة مدن مثل قسنطينة، وعنابة، ووهران، وتلمسان، وجربة، وتونس، وطرابلس، وتيطوان وفاس، واسطنبول، وينطبق هذا التنظيم على كل المدن الجزائرية، فكانت كل واحدة منها مرتبطة بريفها.
ولقد عرفت الأرياف هي الأخرى حركة تجارية واسعة فمنها التي تتم في المناطق الشمالية التلية، ومنها التي تتم بين القبائل التلية والقبائل الجنوبية الصحراوية، وقد كانت أسواق أسبوعية تعقد في مختلف المناطق التلية، وكان ذلك بالتشجيع من الإدارة، نظرا لأهميتها الاقتصادية والسياسية، إذ كانت الأسواق من إحدى الوسائل الناجحة التي اعتمدها النظام لإخضاع بعض القبائل وأخذ الضرائب منها.
وكانت تتوزع تلك الأسواق على الجهات التالية:
- دار السلطان: كانت الأسواق بها تقام في يوم من أيام الأسبوع في كل المدن التابعة لها، مثل البليدة وبوفاريك .
- بايلك التيطري: يُقام فيه عدّة أسواق، منها سوق العذاورة، وأولاد مختار، وأولاد عنان، وأهمها سوق الربايع، الواقعة جنوب المدية.
- بايلك قسنطينة: يعقد فيها سوق أولاد عبد النور والحراكتة، والسقنية، وتلاغمة، وأهمها سوق وادي العثمانية بالقرب من قسنطينة
- بايلك الغرب: يقام به عدة أسواق، منها الجعفرة بسعيدة، وأولاد عياد، وأولاد الأكراد بالشلف، وأولاد الشريف بثنية الحد، إلا أن أهمها سوق اللوحة بالقرب من تيارت.
- منطقة القبائل: اشتهرت بعدد معتبر من الأسواق وقدّرت في بداية الاحتلال بثمانية وستين (68) سوقا، إلا أن أهم الأسواق بها، هي تلك التي أنشأها القائد علي خوجة في حدود سنة 1720، في منطقة بغلية التي أصبحت تعرف بالسبت علي خوجة، وسوق وادي الدفالي، وكان يتوسط السوقين برج سباو . وكانت تتردد على السوقين، القبائل الخاضعة للإدارة العثمانية، أما القبائل الممتنعة، فكانت ترسل مفاوضين إلى مدينة الجزائر، قصد الحصول من الأغا على رخصة التنقل إلى الأسواق، وذلك بعد دفعهم غرامة مالية، قيمتها ستمائة ريال بوجو. وكانت القبائل تنظم قوافل جماعية، لنقل إنتاجها من التين المجفف والزيت إلى عنابة وقسنطينة، وكانت تعود محملة بالحبوب والمواشي.
أما أكبر سوق للمبادلات التجارية، كانت تقام في بني عبّاس، حيث تلتقي فيها القبائل الشمالية والجنوبية فكان تجار بوسعادة يقصدونها لشراء الزيت، وبيع ما يزيد عن حاجتهم منها لقبائل أولاد نايل، التي تتولى بدورها نقلها إلى وادي ميزاب، ومن ثم تقوم القبائل الترقية بإيصالها إلى بلاد السودان.
وهناك تجارة موسمية تقوم بها القبائل الصحراوية، التي كانت تتوافد على الأسواق التلية، محملة بالتمور والصوف المغزولة، وتأخذ أثناء عودتها إلى موطنها، الصوف الخام والحبوب، والأغنام، والزبدة، وكانت هذه المبادلات تتم في مواسم الحصاد، حيث تكثر الحبوب في الأسواق التلية، وتنخفض أسعارها. وكانت أهم الأسواق التي تتوافد عليها القبائل الصحراوية، تلك الواقعة في ضواحي مدينة الجزائر ووهران وقسنطينة.
كما هناك عدد كبير من الباعة المتجولين، المعروفين بالعطارين الذين كانوا ينتقلون عبر الوطن، وكانت سلعتهم تحتوي على مواد التجميل، والعطرية، والمرايا، والمحّار وغيرها من المواد التي كانوا يشترونها من المدن الجزائرية.
وما يمكن استخلاصه من التجارة الداخلية:
-إن انتشار الأسواق عبر مختلف الجهات من البلاد، وتنقل الأشخاص، والقوافل من منطقة الى أخرى، قد شجّع الإدارة على مدّ نفوذها إلى المناطق الداخلية البعيدة، وقد استلزم ذلك إنشاء الأبراج، وتنصيب الحاميات العسكرية بها، وكذا تجنيد الأعوان الإداريين والعسكريين لخدمة مصالحها، وضمان الطرقات، ولقد ساعد ذلك الوضع على ظهور بعض التجمعات السكانية بالقرب من الأماكن التي كانت تعقد فيها الأسواق.
-إن التجارة، كانت تحت مراقبة الإدارة، ساهمت في إثراء خزينة الدولة بمختلف الضرائب، والرسوم، والمكوس المستخلصة، وإخضاع بعض القبائل الصحراوية والجبلية الممتنعة، لسلطتها.
-لعبت التجارة عن طريق أسواقها، دورا مهما في إحداث نوع من التقارب بين القبائل المختلفة، مما ساعد على تبادل الأفكار والتجارب، والمعرفة، كما ساهمت في فك العزلة عن بعض القبائل الجبلية والصحراوية، وفي ازدهار المدن والأرياف في جوانبها، الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.
التعليقات على الموضوع