الثورة البلشفية في روسيا 1917

1-البلاشفة والناشفة:

كان البلاشفة والمناشفة أو الميشفك فصائل داخل حزب العمال الاشتراكي الديموقراطي الروسي» وقد سعوا إلى حلب

الثورة إلى روسيا من خلال اتباع أفكار الاشتراكي كارل ماركس» وقد استولى البلاشفة على السلطة في الثورة الروسية 1917م

ممساعدة من تحركات تحت قيادة لينين وسذاجة المناشفة؛ أما بالنسبة لاسم البلاشفة والمناشفة؛ ففي إحدى المؤتمرات حصل انقسام

وحصل لينين وأنصاره على الأغلبية في اللجنة المركزية» وأخذوا لأنقسم اسم البلاشفة بمعن الأغلبية» أما خصومهم بقيادة مارتوف

فأخذوا لأنقسم اسم المناشفة ممع الأقليات.

2-الإمبراطورية الروسية:

كانت الإمبراطورية الروسية ممتدة عبر أوراسيا وأمريكا الشمالية من عام 1721م بعد انتهاء الحرب الشمالية العظمى»

حي إعلان الجمهورية من قبل الحكومة المؤقنة الي تولّت السلطة بعد ثورة فيفري ‏ 1917م وكانت الإمبراطورية الروسية تعد

ثالث أكبر إمبراطورية في تاريخ العالم في تمددها العظيم الممتد على ثلاث قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية؛ وقد تحاوزت

الإمبراطورية الروسية من حيث المساحة فقط كل من الإمبراطورية البريطانية وإمبراطورية المغول» وقد تزامن ظهور الإمبراطورية

الروسية مع انحدار القوى المتنافسة الماورة» الإمبراطورية السويدية والكومنولث البولتدي الليتواني والإمبرطورية العثمانية والفارسية؛

وقد لعبت دورًا رئينًا في عام 1812م 1814م في قهر طموحات نابليون بالسيطرة على أوروبا والتوسع في الغرب والحنوب.

3- الثورة البلشفية:

في عام 1903م في المؤتمر الثاني لحزب العمال الدبمقراطي الاجتماعي الروسي في لندن انقسم الحزب إلى جناحين, المناشفة

التدريجية والبلاشفة الأكثر تطرقاء اعتقد المناشفة أن الطبقة العاملة الروسية لم تتطور بشكل كاف وأن الإشتراكية لا يمكن أن

تتحقق إلا بعد فترة من الحكم الديمقراطي البرجوازي» وكانوا بميلون إلى التحالف مع قوى الليبرالية البرجوازية؛ وقد أيد البلاشفة

تحت حكم فلاديمير لينين فكرة تشكيل نخبة صغيرة من الثوار المحترفين الخاضعين لانضباط الحزب القوي» لتكون بمثابة البروليتاريا من

أجل الاستيلاء على السلطة بالقوة» وكانت المزيمة في الحرب الروسية اليابانية عام 1904م - 1905م الضربة الرئيسة لنظام الحكم

القيصري بالإضافة لزيادة تيار الإضراب.

في جانفي 1905م وقعت حادثة تعرف باسم -الأحد الدموي- عندما قام الأب جورجي جابون بقيادة حشد هائل إلى

قصر الشتاء في سانت بطرسبيرج لتقديم إلتماس إلى القيصر» وعندما وصلت المسيرة إلى القصر فتح الجنود النار على الحشد وقتلوا

المات» كانت الجماهير الروسية غاضبة للغاية من المذبحة مما أدى إلى إعلان إضراب عام للمطالبة بجمهورية دبمقراطية» وكان هذا

الحدث بداية ثورة 1905م وظهر السوفييت -بجالس العمال- في معظم المدن لتوجيه النشاط الثوري» وكانت روسيا مشلولة

والحكومة يائسة» وفي تشرين الأول 1905م أصدر نيكولاس على مضض بيان أكتوبر الذي أقر فيه بإنشاء بجلس الدوما الوط -

اليعة التشريعية- ليتم مناداتها دون تأخبرء تم تمديد حت التصويت كان أن أي قانون لا يمكن أن يصبح مايا دون موافقة مجلس

الدوماء وكانت الجماعات المعتدلة راضية؛ لكن الاشتراكيين رفضوا الامتيازات باعتبارها غير كافية» وحاولوا تنظيم إضرابات

جديدة.

بحلول منتصف 1915م كان تأثير الحرب مربكًا حيث كان هناك نقص في الغذاء والوقود وعدد الإصابات بتزايد

والتضخم بتصاعد؛ وارتفعت الإضرابات بين عمال المصانع من أصحاب الأجور المتدنية» وكانت هناك تقارير بأن الفلاحين الذين

يريدون إصلاحات في ملكية الأراضي كانوا قلقين ومضطربين» ليقرر القيصر نيكولاس الثاني أخيرًا تولي القيادة الشخصية للجيش

-فترة الحرب العالمية الأولى- تاركا زوجته الإمبراطورة الكسندرا مسؤولةً على العاصمة؛ وقد قادها مرض ابنها ألكسي بالوثوق

بفلاح سيبيري قليل الثقافة والعلم يدعى غريغوري راسبوتين» الذي أقنع العائلة المالكة بأنه بمتلك قوى علاجية من شأنها شفاء

ألكسي, وقد اكتسب نفوذًا هائثًا لكنه لم يستطع أن يغبر أي قرارات رئيسة؛ وتم اغتياله أواخر 1916م من قبل عدد من اللبلاء

لاستعادة شرفهم واحترامهم لكن لم يتم استعادة هيبة القيصر المفقودة.

تم الإطاحة بالنظام القيصري في ثورة فيغري عام 1917م وأعلن البلاشفة بعدم ضمهم وتعويضهم ودعوا العمال إلى

قبول سياساتهم وطالبوا بإنماء الحرب» وفي مارس 1917م تم تنظيم إضراب على مصنع في العاصمة بتروغراد» وفي غضون أسبوع

تقريًا كان جميع العمال في المدينة عاطلين عن العمل واندلع قتال الشوارع» وبحسب المؤرخ الأمريكي رابينوفيتش فإن ثورة فيفري

7م نشأت بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي قبل الحرب والتخلف التكنولوجي والانقسامات الاجتماعية الأساسية

يية للحرب» والمزائم العسكرية المتواصلة واضطراب الاقتصاد المحلي والفضائح الملكية المشينة؛ ومع

تدمير السلطة الحاكمة تنازل نيكولاس الثاني عن العرش في مارس | 1917م؛ وتم إعدام عائلة رومانوف على يد البلاشفة عام 1918

في عام 1922م بعد انتهاء الحرب الأهلية الي انتصر فيها البلاشفة تم تشكيل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية من خلال

اتفاقية اتحاد الجمهوريات وهي روسيا والقوقاز وأوكرانيا وهو نفس العام الذي تم فيه الموافقة على الدستور» كذلك نفس العام الذي توقي فيه لينين الذي لم يدم طويئًا في السلطة؛ وبيلاروسيا وتم الاعتراف بالاتحاد السوفي من قبل بريطانيا في 1 فيفري

وخلفة جوزيف ستالين الذي كان قد غين أميئًا عامًا للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيي ورئيسًا متشا على العمال والفلاحين»

مما أعطاه نفودًا واسمًا وأصبح زعيمًا بلا منازع.