أجمل أربع قصائد قيلت في الأم
أجمل أربع قصائد قيلت في الأم ...
القصيدة الأولى
للشاعر الكبير/ محمود درويش
أحنّ إلى خبز أمي
للشاعر الكبير/ محمود درويش
أحنّ إلى خبز أمي
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
وأعشق عمري لأني
إذا متّ،
أخجل من دمع أمي!
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
وغطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
وشدّي وثاقي..
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك..
عساي أصير إلها
إلها أصير..
إذا ما لمست قرارة قلبك!
ضعيني، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك..
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
القصيدة الثانية
للراحل/ نزار قباني
قصيدة/ خمس رسائل إلى أمي
للراحل/ نزار قباني
قصيدة/ خمس رسائل إلى أمي
صباح الخير يا حلوه..
صباح الخير يا قديستي الحلوه
مضى عامان يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافيه
وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها،
وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي.. دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتش (بعد) عن بيدر
عرفت نساء أوروبا..
عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب..
وطفت الهند، طفت السند،
طفت العالم الأصفر
ولم أعثر.. على امرأة
تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها..
إلى عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي.. أيا أمي..
أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره
تعيش عروسة السكر
فكيف.. فكيف يا أمي
غدوت أباً.. ولم أكبر؟
مات أبي ولا زالت
تعيش بحلم عودته
وتبحث عنه في أرجاء غرفته
وتسأل عن عباءته..
وتسأل عن جريدته..
وتسأل حين يأتي الصيف
عن فيروز عينيه..
لتنثر فوق كفيه..
دنانيراً من الذهب..
سلاماتٌ.. سلاماتٌ..
إلى بيتٍ
سقانا الحب والرحمة
إلى أزهارك البيضاء..
إلى تختي..
إلى كتبي..
إلى أطفال حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنام على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شباك جارتنا
مضى عامان يا أمي
صباح الخير يا قديستي الحلوه
مضى عامان يا أمي
على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافيه
وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر
وأنجمها، وأنهرها،
وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه
طرابيناً من النعناع والزعتر
وليلكةً دمشقية..
أنا وحدي.. دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ..
تفتش (بعد) عن بيدر
عرفت نساء أوروبا..
عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب..
وطفت الهند، طفت السند،
طفت العالم الأصفر
ولم أعثر.. على امرأة
تمشط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها..
إلى عرائس السكر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشلني إذا أعثر
أيا أمي.. أيا أمي..
أنا الولد الذي أبحر
ولا زالت بخاطره
تعيش عروسة السكر
فكيف.. فكيف يا أمي
غدوت أباً.. ولم أكبر؟
مات أبي ولا زالت
تعيش بحلم عودته
وتبحث عنه في أرجاء غرفته
وتسأل عن عباءته..
وتسأل عن جريدته..
وتسأل حين يأتي الصيف
عن فيروز عينيه..
لتنثر فوق كفيه..
دنانيراً من الذهب..
سلاماتٌ.. سلاماتٌ..
إلى بيتٍ
سقانا الحب والرحمة
إلى أزهارك البيضاء..
إلى تختي..
إلى كتبي..
إلى أطفال حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا..
إلى قططٍ كسولاتٍ
تنام على مشارقنا
وليلكةٍ معرشةٍ
على شباك جارتنا
مضى عامان يا أمي
القصيدة الثالثة
للشاعر الكبير/ فاروق جويدة
قصيدة/ ويموت فينا الإنسان
للشاعر الكبير/ فاروق جويدة
قصيدة/ ويموت فينا الإنسان
وتركت رأسي فوق صدرك
ثم تاه العمر مني.. في الزحام
فرجعت كالطفل الصغير..
يكابد الآلام في زمن الفطام
والليل يفلح بالصقيع رؤوسنا
ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام
وتلعثمت شفتاك يا أمي..
وخاصمها الكلام
ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.. في شجن
والدمع يجرح مقلتيك على بقايا..
من زمن
قد كان آخر ما سمعت مع الوداع:
الله يا ولدي يبارك خطوتك
الله يا ولدي معك
وتعانقت أصواتنا بين الدموع
والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع..
والناس حولي يسألون جراحهم
فمتى يكون لنا اللقاء؟
وتردد الأنفاس شيئا من دعاء
ونداء صوتك بين أعماقي يهز الأرض.. يصعد للسماء:
الله يا ولدي معك..
ومضيت يا أمي غريبا في الحياة
كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة..
كنا نصليها معا
أماه..
قد كان أول ما عرفت من الحياة
أن أمنح الناس السلام
لكنني أصبحت يا أمي هنا
وحدي غريبا.. في الزحام..
لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام
فالناس لا تدري هنا معنى السلام
يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت بالبشر..
والدرب يا أمي.. مليء بالحفر..
وكبرت يا أمي.. وعانقت المنى
وعرفت بعد كل ألوان الهوى..
وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى..
ورأيت أن الحب يقتل بعضه
فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى
و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا.. الجوى
لكن حبك ظل في قلبي كيانا.. لا يرى
قد ظل في الأعماق يسري في دمي
وأحس نبض عروقه في أعظمي
أماه..
ما عدت أدري كيف ضاع الدرب مني
ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني..
فالحب يا أمي هنا كأس.. وغانية.. وقصر
الحب يا أمي هنا حفل.. وراقصة.. ومهر
من يا ترى في الدرب يدرك
أن في الحب العطاء
الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن.. المساء
الحب أن تحد النجوم الأمن في قلب السماء
الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء..
أماه.. يا أماه
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
قد صرت يا أمي هنا
رجلا كبيرا ذا مكان
وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان..
لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان!!
ثم تاه العمر مني.. في الزحام
فرجعت كالطفل الصغير..
يكابد الآلام في زمن الفطام
والليل يفلح بالصقيع رؤوسنا
ويبعثر الكلمات منا.. في الظلام
وتلعثمت شفتاك يا أمي..
وخاصمها الكلام
ورأيت صوتك يدخل الأعماق يسري.. في شجن
والدمع يجرح مقلتيك على بقايا..
من زمن
قد كان آخر ما سمعت مع الوداع:
الله يا ولدي يبارك خطوتك
الله يا ولدي معك
وتعانقت أصواتنا بين الدموع
والشمس تجمع في المغيب ضياءها بين الربوع..
والناس حولي يسألون جراحهم
فمتى يكون لنا اللقاء؟
وتردد الأنفاس شيئا من دعاء
ونداء صوتك بين أعماقي يهز الأرض.. يصعد للسماء:
الله يا ولدي معك..
ومضيت يا أمي غريبا في الحياة
كم ظل يجذبني الحنين إليك في وقت الصلاة..
كنا نصليها معا
أماه..
قد كان أول ما عرفت من الحياة
أن أمنح الناس السلام
لكنني أصبحت يا أمي هنا
وحدي غريبا.. في الزحام..
لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام
فالناس لا تدري هنا معنى السلام
يمشون في صمت كأن الأرض ضاقت بالبشر..
والدرب يا أمي.. مليء بالحفر..
وكبرت يا أمي.. وعانقت المنى
وعرفت بعد كل ألوان الهوى..
وتحطمت نبضات قلبي ذات يوم عندما مات الهوى..
ورأيت أن الحب يقتل بعضه
فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى
و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا.. الجوى
لكن حبك ظل في قلبي كيانا.. لا يرى
قد ظل في الأعماق يسري في دمي
وأحس نبض عروقه في أعظمي
أماه..
ما عدت أدري كيف ضاع الدرب مني
ما أثقل الأحزان في عمري و ما أشقى التمني..
فالحب يا أمي هنا كأس.. وغانية.. وقصر
الحب يا أمي هنا حفل.. وراقصة.. ومهر
من يا ترى في الدرب يدرك
أن في الحب العطاء
الحب أن تجد الطيور الدفء في حضن.. المساء
الحب أن تحد النجوم الأمن في قلب السماء
الحب أن نحيا و نعشق ما نشاء..
أماه.. يا أماه
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
قد صرت يا أمي هنا
رجلا كبيرا ذا مكان
وعرفت يا أمي كبار القوم والسلطان..
لكنني.. ما عدت أشعر أنني إنسان!!
القصيدة الرابعة
للأديب والشاعر الكبير/ ابراهيم نصرالله
من ديوان بِسْم الأم والابن
قصيدة/ أن تكون ابنها
للأديب والشاعر الكبير/ ابراهيم نصرالله
من ديوان بِسْم الأم والابن
قصيدة/ أن تكون ابنها
أنْ تكونَ ابـنَـها.. ذاك شيءٌ كثيرْ
فلا بلغَ الحدَّ يوماً هنا سيدٌ أو أَميرْ
أنْ تكونَ ابنَها
أنْ تطيرَ مع الطيرِ في أُفقـهِ
مع سحابِ الفَراشِ إلى ضوئهِ
وأنْ تُـمسِكَ التلَّ من يدهِ
وتعلِّمَهُ كيف يصعدُ تلكَ الجبالِ هناكَ.. وكيفَ يسيرْ
وأنْ تنزوي بالحجارةِ خـمسَ دقائقَ
في أيِّ أرضٍ.. وتقنعَها أن تطيرْ
أن تكون ابنها ..
أن تكونَ بسيطاً كجرعةِ ماءْ
ومثلَ التَّحيـةِ خضراءَ تخرجُ من قلبِ جارٍ
لجارتهِ في الصباحِ وتغمرُها بالبهاءْ
وأن تنحني مثلَ أُمٍّ على حُلُمٍ قد تكسَّـرَ
ترفعَهُ عالياً للسماءْ
أن تكون ابنها
أن تـمرَّ على الأرضِ طيفاً يُهدهدُ عشاقَـها
ورياحاً تُـبدِّدُ كلَّ خَـواءْ
أن تحبَّ الصديقَ
وتُخفِضَ هذا الجناحَ رقيقاً لكلِّ النساءْ
وأن تتجمَّعَ في حبَّـةِ القمحِ مثلَ الرغيفِ
وشوقِ الوليفِ لذاكَ الوليفِ
وفي كلِّ عينٍ تَـرِقُّ لمشهدِ عُرْسٍ
وتُخفي أَساها وسرَّ البكاءْ
أن تكون ابنها
أن تعيشَ كأغنيةٍ في الشِّفاهِ
وأُمنيةٍ في القلوبْ
وأن تحملَ الفجرَ في جرَّةِ الماءِ
كلَّ صباحٍ
وتمضي به لصقيعِ الشَّمالِ
وحزنِ الجنوبْ
أن تظلَّ على حبِّ هذي البلادِ
وإن تابَ غيرُكَ أَلاّ تتوبْ
أن تكونَ ابنها
ليس ذلكَ صعباً على أيِّ طائـرْ
أن تكونَ ابنها
أن تكونَ حصاناً
وليس هنا ـ بالضرورةِ ـ شاعر
فلا بلغَ الحدَّ يوماً هنا سيدٌ أو أَميرْ
أنْ تكونَ ابنَها
أنْ تطيرَ مع الطيرِ في أُفقـهِ
مع سحابِ الفَراشِ إلى ضوئهِ
وأنْ تُـمسِكَ التلَّ من يدهِ
وتعلِّمَهُ كيف يصعدُ تلكَ الجبالِ هناكَ.. وكيفَ يسيرْ
وأنْ تنزوي بالحجارةِ خـمسَ دقائقَ
في أيِّ أرضٍ.. وتقنعَها أن تطيرْ
أن تكون ابنها ..
أن تكونَ بسيطاً كجرعةِ ماءْ
ومثلَ التَّحيـةِ خضراءَ تخرجُ من قلبِ جارٍ
لجارتهِ في الصباحِ وتغمرُها بالبهاءْ
وأن تنحني مثلَ أُمٍّ على حُلُمٍ قد تكسَّـرَ
ترفعَهُ عالياً للسماءْ
أن تكون ابنها
أن تـمرَّ على الأرضِ طيفاً يُهدهدُ عشاقَـها
ورياحاً تُـبدِّدُ كلَّ خَـواءْ
أن تحبَّ الصديقَ
وتُخفِضَ هذا الجناحَ رقيقاً لكلِّ النساءْ
وأن تتجمَّعَ في حبَّـةِ القمحِ مثلَ الرغيفِ
وشوقِ الوليفِ لذاكَ الوليفِ
وفي كلِّ عينٍ تَـرِقُّ لمشهدِ عُرْسٍ
وتُخفي أَساها وسرَّ البكاءْ
أن تكون ابنها
أن تعيشَ كأغنيةٍ في الشِّفاهِ
وأُمنيةٍ في القلوبْ
وأن تحملَ الفجرَ في جرَّةِ الماءِ
كلَّ صباحٍ
وتمضي به لصقيعِ الشَّمالِ
وحزنِ الجنوبْ
أن تظلَّ على حبِّ هذي البلادِ
وإن تابَ غيرُكَ أَلاّ تتوبْ
أن تكونَ ابنها
ليس ذلكَ صعباً على أيِّ طائـرْ
أن تكونَ ابنها
أن تكونَ حصاناً
وليس هنا ـ بالضرورةِ ـ شاعر
التعليقات على الموضوع